إدارة المدارس الخاصة قد يظن البعض أنه بالأمر السهل؛ ولكن فى الحقيقية أنه أمر صعب ويحتاج إلى وقت وجهد مضاعف؛ لما ما يمر به مدير المدرسة من بعض العوائق والمشاكل التى تقف أمامة وتثقل علية الإدارة المدرسية، حيث تقوم المدرسة الخاصة الحديثة على أصول علمية توجه العمل في المدرسة الوجهة الصحيحة، وينبغي على مدير المدرسة أن يكون على وعي كامل بهذه الأصول حتى يستطيع أن يحقق الدور القيادي الفعال والمنوط به.
إن الإدارة المدرسية تعتبر بمثابة أساس يعتمد عليه المجتمع في تحقيق أهدافه الإستراتيجية في إعداد الأجيال للحياة الفضلى القادرة على مواجهة متطلبات القرن الحادي والعشرين، ومن أجل إتمام هذا البناء بنجاح, فان الإدارة المدرسية فى المدارس الخاصة تحتاج إلى الإدارة الكفؤة, والشخصية القيادية القادرة على قيادة العملية التعليمية من أجل تحقيق الأهداف بأسهل الطرق وأقل التكاليف, فمدير المدرسة يلعب الدور الأساسي في قيادة الجهود وتوجيهها الوجهة الصحيحة, ويعمل على توحيد القوى وبذل الطاقات من أجل الإرتقاء بالعاملين معه وبطلبته من جهة, والمجتمع كله من جهة أخرى.
والمدرسة بشكل عام هي الوحدة الأكثر أهمية في النظام التعليمي، والمسئولة مسئولية مباشرة عن سلامة مخرجاته، والإعتماد التربوي أو الأكاديمي يمثل أحد أبرز الوسائل لتقويم وقياس أداء المدرسة بصفته عاملا في تقويم أدائها وتطويره، ومؤشرا على تحقيقها للمعايير التربوية المطلوبة في بيئتها التعليمية وبيئتها العالمية.
وتعتمد المدرسة الخاصة في تحقيق أهدافها إعتمادا كبيرا على مدير المدرسة, بإعتباره محور العملية الإدارية, والركيزة الأساسية في النهوض بمستوى الإدارة المدرسية وتطويرها, والعنصر الفعال الذي يتوقف عليه نجاح العمل الإداري بالمدرسة, وحيث أن الأداء الجيد لمدير المدرسة يعتبر من أهم المتطلبات اﻷساسية التي تنشدها المؤسسات التعليمية على اختﻼف مستوياتها، وشرط أساسي لنجاح العملية اﻹدارية في المدرسة، فإن الإهتمام بمدير المدرسة ورفع مستوى أدائه، وتوفير السبل المعينة التي تكفل نجاحه في عمله أمراً بالغ اﻷهمية.
يعد مدير المدرسة الشخص المؤثر في فاعلية النظام المدرسي, وله أهمية كبيرة في تحقيق التغييرات الناجحة في المدرسة, وهو الذي يستطيع التأثير وصنع التغيير في المدرسة حتى يقودها إلى التميز والنجاح, وهو في هذا الصدد يقوم بعدة أدوار ومسؤوليات داخل نطاق مدرسته وفي المجتمع المحيط بها, ومن هذه الأدوار ما يلي:-
التخطيط عملية فكرية تتركز على المنطق والترتيب وتنسيق جميع الوظائف الإدارية, وتتميز بالنظرة المستقبلية, وإستثمار كافة الموارد والقوى البشرية المتيسرة.
من هنا تأتي ضرورة أن يبني مدير المدرسة جميع الأعمال والبرامج والأنشطة على التخطيط الذي يعتمد على تحليل الوضع الحالي وإمكانات المدرسة, أما قيام مدير المدرسة بدورة التخطيطي فيبدأ بدراسة الأهداف العامة للتعليم وأهداف المرحلة التعليمية, وهو بذلك يعمل على إشراك العاملين معه في هذه المرحلة.
مدير المدرسة كمشرف تربوي فني مقيم يساعد العاملين على فهم أهداف المرحلة التي يعملون بها, ودراية المناهج الدراسية, والوقوف على أحدث الطرق التربوية للإفادة من تطبيقها, والإطلاع على أساليب تقويم الطلاب وتحصيلهم العلمي, والإلمام بطرق تنمية العاملين مهنيا, وإعداد البحوث الإجرائية الموجهة لتحسين العمل.
إتساقا مع التعريف الإجرائي لصنع القرار, فإنه يمكن القول أن القرار هو لب عملية الإدارة, ويقوم مدير المدرسة بالتعاون مع العاملين وبمشاركتهم بوضع الحلول وبدائلها لحل المشكلات, وهذه المشاركة لا تعني فقط مشاركة العاملين بل قد تتضمن المجتمع المدرسي والآباء والمشرفين من الإدارة التعليمية وخبراء البيئة المحلية. كما أن مدير المدرسة يقوم بإتخاذ القرارات التعليمية في التوقيت المناسب, ويهيئ المناخ لتنفيذها ويستمر دوره في متابعة تنفيذ هذه القرارات وتقويمها.
تتدفق المعلومات لمدير المدرسة من جميع الإتجاهات وتتنوع, بحيث يعد المدير مركزا للمعلومات سواء كانت أنظمة أو قواعد, أو توجيهات للعاملين ويرسلها في جميع الإتجاهات, ويعمل على إنشاء شبكة إتصالات يحصل من خلالها على المعلومات للمدرسة والعاملين فيها تساعده في عملية الاتصال وصنع القرارات, ويعمل ألا تكون عملية الإتصال ذات إتجاه واحد خاصة وأن الإتصال ذا الإتجاه الواحد يقلل من فعالية الإتصال.
دوره في تنمية العلاقات الإنسانية يتمثل في تعامل مدير المدرسة مع كل القوى البشرية داخل المدرسة وخارجها, حيث يتعامل مع أعضاء المجتمع المدرسي, وهو مطالب بأن يساعدهم على حل المشاكل التي تواجههم داخل وخارج المدرسة, والعمل على تعميق الحب والإنتماء للمدرسة, وتفعيل التنمية المهنية للعاملين فيها.
المدرسة مؤسسة إجتماعية أسست لخدمة المجتمع وتربية أبنائه, ونجاح المدرسة بعامة والثانوية بخاصة رهن بإرتباطها العضوي بالمجتمع الذي توجد فيه, والمدير الناجح الفاعل هو الذي يخطط تخطيطا سليما لتحقيق ما يتوقعه منه مجتمعه, حيث يجعل مدرسته منظومة مفتوحة على بيئتها من خلال برامج وأنشطة لخدمة المجتمع ودعوه أبناء البيئة للمشاركة في هذه البرامج والأنشطة, ويسعى في ذلك للإفادة من الإمكانات المتاحة في بيئته.
التقويم وسيلة يتمكن مدير المدرسة من خلالها من الوقوف على حسن سير العملية التعليمية, وتحسين أداء المؤسسة التربوية من خلال رفع مستوى أداء الأفراد العاملين بها, ومدى تحقيقها لأهدافها؛ أي أن عملية التقويم ليست غاية في حد ذاتها, وإنما وسيلة للتعرف على مواطن الضعف لعلاجها وتقويمها, وكشف مواطن القوة, لتطويرها وتشجيعها.
يعتبر الدور القيادي لمدير المدرسة من الأدوار الرئيسة, وذلك لما له من أهمية كبيرة في ربط وحدات التنظيم بعضها ببعض, من طلاب, ومعلمين, وأولياء أمور, والحرص على تحقيق الأهداف التي يسعى الجميع للوصول إليها, وذلك من خلال القدرات والإمكانات التي يمتلكها مدير المدرسة كقائد تربوي, والتي تتركز على الجانب الإنساني في علاقاته مع العاملين, دون التركيز على السلطة والصلاحيات التي يضعها القانون في يده.
يرى الممارسون للإدارة التربوية أن المدير يقوم بأدوار مؤثرة في جوانب الحياة المدرسية المختلفة, وتزيد القيادة المدرسية الأداء الكلي للمعلمين.
ويوضح الشكل التالي مسئوليات ومهام مدير المدرسة:-
إحصل على البرنامج المساعد فى إدارة المدرسة بكافة جوانبها وأقسامها برنامج Edu Step Up الحل الذكى داخل المدارس الخاصة يعتبر من أفضل الأنظمة البرمجية فى إدارة المدارس فى مصر والوطن العربي لما يحتوية من سابقة عملاء كبيرة ومتميزة داخل وخارج مصر.
ولتعرف أكثر على برنامج ادارة المدارس Edu Step Up وتحميل النسخة التجريبية برجاء التواصل معنا من خلال ترك بياناتكم فى الاسفل وسيتم التواصل معكم فى أقرب وقت.
التعليقات يمكنك الان التواصل معنا